9‏/9‏/2012

كتاب الرأي الشرفاء


بقلم : أحمد سالم طالب صحراوي
في حالتنا الصحراوية دائما ما يصاب الكاتب الصحراوي بالإحباط و يطرح السؤال الذي يخطر على باله كل مرة عند كتابة مقاله ، ما الفائدة من ما يكتب و لمن يكتب ، و ما جدوى الكلام في البوليساريو إذا كان مسموح به للفضفضة فقط ؟ 
و يشعر الكاتب أحياناً عندما يكتب في الشأن العام أو القضايا الوطنية أنه يكتب لنفسه أو يخاطب هواجسه ، أو مجموعة من أصدقاءه و معارفه و ربما يقرؤون له من باب المجاملة أو الخجل ، أو لأن الموضوع ربما يدغدغ عواطف و مشاعر مواقف بعض القراء السياسية ضد خصومهم السياسيين من الطرف الأخر .
و أن المسؤولين أصيبوا بداء البلادة و التطنيش و أصبح لا يعنيهم أي شيئ غير مصالحهم و مشاريعهم السياسية الفاشلة ، و تشبثهم بالسلطة و الإستئثار بها و لا يهمهم أي موضوع يتم طرحه للنقاش أو من يكتب و لمن يكتب و يوجه النقد ؟ و الذي يصب في الصالح العام أو حتى من باب الشتيمة إلا إذا مست الذات الشخصية لبعضهم فتقوم الدنيا و لا تقعد .  
و يوهم نفسه أن الحكومات و بعض المسؤولين فيها يغضبون و يستفز بعضهم ، و يصابوا بقشعريرة عندما يتناول موضوع حساس كأزمة الكهرباء أو الإعلام أو الإحتكار و الغلاء و إرتفاع نسب البطالة و الفقر ، أو المقاومة الصحراوية و نجاعتها و الإستراتيجية القائمة عليها ،  أو المفاوضات العبثية .
ما فائدة الكتابة فى هذا الوطن و ما جدوى الكلام قلت فى نفسى ما مفاده : نحن نفعل ما علينا و نكتب و ليس لنا إلى غير ذلك سبيل ، نعم نحن نكتب لأننا لا نريد لأحد أن يذل أو يهون لا نريد لصاحب قرار أن يخالف أمر الله ، و لا نريد لجهة أن تنسى أن في هذه الخيام رجال و نساء و أطفال سالت دماؤهم دفاعاً عن القضية و أن دماءً كثيرة تتحفز للدفاع عنها .
نحن نكتب و شعارنا هو لا سكوت عن العيوب و النواقص مهما كان أمرها و نوعها و الجهة التي هي فيها ، نتعجب من وصف كتاب الرأي الشرفاء ( البشير محمد لحسن و اسلامه الناجم حمدي ) بأنهم سفهاء و ناقمين و حاقدين و أنهم ينكرون نعمة من رباهم و علمهم مذ أن أبصرت عيونهم النور....!!! هل من يتفوه بالحق لدرأ الفساد المستشري يقذف بالسفيه و المعيب .... كلنا نحب وطننا و نحافظ عليه من الفتن و لكن يا حكومة و لطالما وصفناك بالرشيدة و الحكيمة هناك فساد قابع في بعض المؤسسات لم يتم إستئصالهم و يعيثون في الأرض الفساد و يأكلون الأخضر و اليابس يأكلون حقوق الشعب بلا وجه حق ... إذا بقى هذا الفساد فكلنا في الهاوية و ما أراد كتاب الرأي إلا الإصلاح قدر المستطاع بلا فتن و لا حقد كما تم وصفهم .
أنتم يا كتاب الرأي قولو كلمتكم الصادقة بقلمكم المخلص و بالتي هي أحسن فما أردتم إلا الإصلاح قدر المستطاع  و أنتم يا رجالات حكومتنا الرشيدة إسمعوا لرأي شعوبكم و ما يتطلعون إليه تظفرون بإذن الله . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review