9‏/9‏/2012

الجبهة ظاهرة وطنية إذا صلحت الظاهرة صلحت المرحلة


بقلم: أندكسعد ولد هنَّان 
لحسم تحدي الربح السياسيلأهداف قتالنا وصمودنا ؟؟؟؟  
لدينا إختلال وتناقضخطير وكارثي مؤلم بل مفزع بسببه نحن نخسر ومن خسراننا يكسب عدونا ما عجز عن كسبه بتدبيره(في إدارتنا مثلا للحرب المسلحة راكمنا وكسبنا شروط كسب كل شيء، وفي إدارتنا لشروطالسلام فشلنا في كل شيء ؟
لدينا خلل عميق في التعاطيمع مقتضيات صراعنا مع العدو، يتطلب وقفة وطنية جادة و بِتَمَثُّل استراتيجي للصراع(أسبابه، مساره ومصيره؟). عدونا يزج بكل شيء لحسم الموضوع لصالحه وهذا لا يعني البتةأنه قوي وقادر ولا لديه أدنى شروط الحسم، بل فاشل ومرتبك ومتخبط وعقيم ليس لديه أفقكل ما يقوم به مرتجل وردود أفعال،...، كل ما يعتمد عليه ويستند إليه هو إ ستثماره لنقاطضعفنا خصوصا مضاعفات ونتائج قصور وتقصير الطلائع والقيادات
نحن نتعاطى مع الموضوعكأنه مسألة ربح أو خسارة بشكل قدري: (انتظار وفاة الحسن الثاني، الخلافات الداخليةفي المغرب بين القصر والجيش؟ وهم على وهم، وكأن العامل البيولوجي لديهم فقط ولا يعنينانحن!!؟؟ ) وهذا منتهى أَلأَعْشَوِيَه السياسية إذا صحّ التعبير،أي عمى ألألوان السياسي، في وقت يعمل عدونا بإعتبارها مسألة مصيرية لا يقبل فيها لا جدل ولا خلاف ولا اختلاف،نجح النظام الغازي على صعيده الداخلي في تحويل احتلاله لأرضنا من اعتبارها قضية نظامإلى ربط العقل السياسي الجمعي المغربي إلى اعتبارها قضية "وطنية " من جهة،ومن أخرى سوقها خارجيا بإعتبارها مسألة مصيرية يتوقف عليها استقرار النظام العلوي فيالمغرب، و ما لذلك من علاقة مباشرة وتداعيات على أمن ومصالح تخوم أوروبا جنوب البحرالأبيض المتوسط ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية الجيوستراتيجي (الإرهاب، الأمن والإستقرار،الهجرة السرية، المصالح الإقتصادية و المبادلات التجارية
في وقت يحدث عندنا العكس،تحصل لدينا رِدَّهْ ، نفشل تنظيميا وسياسيا واجتماعيا في الحفاظ و ترسيخ وحدتنا والتفافناالعفوي حول قضيتنا وخياراتنا المصيرية، حتى وصل الوهن السياسي إلى حد أن الفشل في الإقناعللإنضباط التنظيمي والسياسي .. بدل أن تكون تجربتنا التنظيمية في تجريب إدارة تجربتناالوطنية مبعث استقطاب وإقناع وطمأنة حصل العكس .... !!!؟؟؟ فإستمرأت القيادات القولوهجرت الفعل، وأصبح الزمن في أماكن أخرى يتقدم وعندنا يراوح مكانه، وطلائعنا تجتر خلافاتهاواختلافاتها، تتقاذف الإتهامات ولا تجيد إلا كيل الشتائم بعضها لبعض، تدور في دائرةمغلقة تتفنن في تفريغ تبريرات إخفاقاتها وقصورها وتقصيرها، فغابت الطلائعية بغياب المناقبيةوبالتالي الإحترافية... ، فترهلت همم الرجال وحلت " ثقافة " تحقيق الأحلامالشخصية ولو بتدمير الآمال العامة 
يقال إن : "صاحب الإيمان تنصره نفسه، وصاحب الطمع تخذله نفسه 
وبالتالي اهتزت المصداقية في الطلائع والقيادات، وهنا مُسَّ رأس المال الوطني، لأن الارتباط الوطني والانخراطفي المشروع الوطني: طوعي إرادي عفوي، ليس هناك من هو مرتزق أو طفيلي أو متطفل أو أجيرفي المشروع الوطني يتوقف عطاؤه على مايقدم له ؟! ليس هذا فحسب بل الأخطر أن تُمسَّفي الجوهر مساحة التمييز والتمايز بين المشروع الوطني بحمولته الوطنية ومشروع الإحتلالالذي لاَيتوانى عن "تَسْمَانْ كَبْشْ ألْعِيد" وبالتالي تحصل ضبابية الرؤية لمسافات التمييز والتمايز إذا إمْتُهِنَتْ كرامات الصحراويين !!!؟؟؟ 
من هنا بدأ التآكل الداخلي،وبدأت ساعة الرمل تسير لصالح عدونا، وهي كذلك إذا لم نتدارك الأمر ونلتقط اللحظة التاريخية،ونحسم جميعا في الخيارات ونُجْمِعَ أمرنا على أمورنا. وبالإمكان إذا صدقت النوايا وصفيتالقلوب 
انطلاقا من أن الجبهةظاهرة وطنية إذا صلحت الظاهرة صلحت المرحلة
تأسيسا على ما سبق ومنمنطلق أن التفكير السياسي عموما والوطني خصوصا هو تفكير بالبدائل والحلول، في بعض الأحيانهي بين ألسيء والأسوأ. والحصافة في السياسة والتفكير السياسي دائما تكمن في: ما هوالبديل الأنجع بين البدائل المتاحة ؟ 
واعتبارا لكون عنصرالصمود هو الفيصل، والصمود يتوقف على إرادة الإنسان الصحراوي المؤمن الواعي المقتنع،وقدرتنا على الاستفزاز الصادق المقنع الواعي لمنسوب قِيَّمِهِ وخصاله الحميدة من تضحيةوعطاء وتفاني وإخلاص... إستفزازها من خلال قيَّمية طلائعنا ومشروعنا الوطني المتّصفةوالمتصف بالقدوة المحفزة على الإقتداء، وخلق أسباب وشروط طمأنته بعدل وإنصاف وأمانوشفافية إدارتنا لتجربة تجريب نموذجنا الوطني والابتعاد النهائي عن كل أسباب تشوش الرؤيةفي العقليات والمعاملات والعلاقات بين الأفراد والمؤسسات على ضوء الواجبات والحقوقدون تقصير أو حيف
وبحصول الاستنهاض الشامل وتفعيل كل جبهات الفعل الوطني، بشكل متناغم وفق خطة مدروسة ليست ظرفية ولا انفعالية،وبعث عوامل وعناصر الصمود وترسيخها. فإننا نكون قد استعدنا أوراق التعاطي مع الأممالمتحدة والتفاوض مع العدو من موقع قوة من خلال: طرح على الطاولة شروط تفاوض جديدةوازنة ومرجِّحة وضاغطة تجسيم وتستثمر و تترجم فعل ووقع شروط وعوامل الربح السياسي لأهدافقتالنا وتراكمات مكاسبنا المترتبة عليه من: اعترافات دولية، وإجماع وطني حول شرعيةالمطالب ووحدانية التمثيل المؤزر بانتفاضة شعبية جماهيرية سلمية حضارية بمطلبها السياسيوملف انتهاكات حقوق الإنسان الساند لظهور والمقوي لحجة الطاقم المفاوض ، الشيء الذيسينعكس آليا على وجهة التعاطي مع الهيئة الأممية وكشفها أمام المنتظم الدولي بحشرهاأمام امتحان المصداقية، بتغيير شروط اللعبة و التعاطي، بشكل ذكي ومحترف...... و التحكمفي مسار المفاوضات مع العدو وإفشال محاولاته الخبيثة الماكرة بإيهام المنتظم الدوليومغالطته بتسويق منتجه الفاسد الفاقد الصلاحية أنه صاحب مبادرة للحل ، من خلال تقديمخطة " حكمه الذاتي " و محاولة حشرنا في الزاوية ديناميكيا و مناوراتيا. استعادةالمبادرة و تغيير شروط اللعبة اعتباراً لكون عدونا يراهن بالأساس على: تآكل جبهتناالداخلية وكسر النفسية المقاومة المجاهدة الرافضة للاحتلال، وبالتالي لما يتأكد مناستعادتنا للمبادرة ويخلص إلى أن عامل الوقت أصبح في غير صالحه و شروط الصمود الوطنيتتقوى حقيقة وتتعزز و تثمر، وعوامل النصر تتظافر و أن شروط حسم الصراع في تغير لصالحنافإنه:   يسليم ويذعن، وبالتالي نستوفي نحن شروطومؤهلات وضمانات الإجابة على أسئلة 
المسار و المصير...!!!؟؟؟    
من خلال قيادة المسَيرةعلى بصيرة .... وبالتالي حسم 
تحدي الربح السياسيلأهداف قتالنا وصمودنا ؟؟؟؟      

*مقاتل من جيش التحريرالشعبي الصحراوي
الناحية العسكرية الرابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review