5‏/11‏/2012

بدون مؤاخذة .... كلنا روس كلنا العيون المحتلة

احمد سالم طالب صحراوي
في الوقت الذي يزور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس المدينة ضمن جولة إستطلاعية يقوم بها إلى المنطقة يخوض الصحراويون اليوم معركة ضارية من حي معط الله الصامد و شارع السمارة و شارع القدس و شارع مزوار و نادي الأحمر ، و زنقة الشاوية و القيادة بوكراع و شارع الطنطان و الإنعاش بالعيون المحتلة الصحراويون لا يعرفون الإستسلام ، نعم هي معركة من معارك البقاء و الإنتصار و معركة الحق الصحراوي و الشرعية الصحراوية أمام المحتل المغربي المتغطرس و الذي يريد من الصحراويين البقاء تحت الإحتلال و البقاء كشعب بلا تاريخ و بلا حقوق سياسية و بلا هوية وطنية و بلا حماية تكفل له حق تقرير المصير .
لا يحتاج الأمر إلى كثير من التدقيق محتل غاشم لا يستطيع الإستمرار بعيش إلا و هو يغوص بدماء زكية تنزف دومًا لتعطر الأرض الصحراوية بعبقها الطاهر فهم الصحراويين الذين حملوا على أعناقهم مسئولية الدفاع عن كرامة شعبهم التي تهان و تداس ليل نهار لولا صمود هذا الشعب الأسطوري أمام عنفوان محتل بربري لا يعير لكافة المواثيق الدولية بالا و هي التي خلقت و صيغت لحماية الأرض و الإنسان !! جيش يتجبر على شعب أعزل مجلجل بسلاح النفوس من كرامة و عزة و صمود لا يقوى معها المحتل أن ينزع من هذا الشعب ترسانته التي يذود بها عن كرامة الشعب الصحراوي الأبي .
العيون في رحلة البحث عن نصر جديد !!!!
حصار مرير تعيشه العيون المحتلة و لا حياة لمن تنادي من عرب و عجم ، من منظمات و مؤسسات حقوقية من كافة المسميات التي مللنا تكرار الإستماع لقراراتها التي لا يعير الإحتلال المغربي لها بالا فهي للأدراج و لأرشيف تلك المؤسسات و المنظمات و ليست للتنفيذ طالما أنها تتعلق بالإحتلال الغاشم !! قطعان من المستوطنين لا تتوقف عن العبث بكل ما هو صحراوي فكل شيئ جاهز و مدبر بليل حالك .
إعلام الإحتلال ..... أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدق الأخرون
من جهته لن يتوانى إعلام الإحتلال من ممارسة هوايته المفضلة عبر التضليل و تشكيل الرأي العام بحسب مصالح دولته و لديه وفرة في الأكاذيب و المسرحيات الجاهزة لكل حدث من باب الحرب النفسية ، مستخفا بالصحراويين و بإعلامهم المقاوم .
و في معمعة الأحداث و في عالم يتسم بالصراعات كأنه بات على فوهة بركان لا أجد غضاضة فالبوح عن مدى الإرتباك الفكري الذي يخالج مداءات عقلى و أنا أحدق بعين حائرة مواطن بسيط تكبله هواجس الماضى و مخاوف المستقبل لاكن فسحة الأمل ستتسع في رقعة الخوف و الإستبداد و نار الإنتفاضة ستظل متقدة في ليل العيون الحالك حتى تسقط فيها كل حشرات الإستبداد التي أستوطنت تاريخنا قرونا و تلك المهاجرة المستوطنة فرغم كأس المقاومة المر الذي نتجرعه اليوم و رغم الثمن الباهظ الذي ندفعه إلا أن الفجر قادم و منحنى قضيتنا ينحرف إلى الأعلى فقظ قليل من الصبر و طول النفس .
ليلة الجمعة هناك في العيون المحتلة التاريخ في مخاض عسير لحظات من الترقب و التوجس ، خيفة من طلائع النتائج قد جافاني النوم فيها و أنا القابع على ضفاف الجيطير .... فرغم أنفي في وعي و لا وعي أنا أتنفس هموم شعبي .... سجل أنا صحراوي ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review