28‏/11‏/2012

رجال الخلايا الاولى للجبهة ...بين الأمس واليوم!

حسب العبر ونتائج التاريخ يقوم أي شخص بتحليل بسيط بناء على مجموعة من المعطيات ويصل في نهاية استنتاجه إلى خلاصة معينة قد تزعج البعض وقد تلزم الأخر الصمت... ؟وخلاصتي في هذا المقال هي  ان اضعك أيها القارئ الكريم في حقيقة تجاهلها الجميع الكل حسب تمصلحه و مأربه الدنيوية مع العلم ان متحف التهميش والنسيان والتجاهل والثأر في مقدمتها أصبح ينطق بعبارة "كفاكم ظلما يا ساسة اليوم "
عزيزي القاري هذه السطور تلخص في مجملها عدة نقاط هي كتالي:
_المؤسسين بين لامس واليوم
_مابعد 1-  مايو ومؤسسين الوثنية السياسية والثار السياسي
_هل وفيناهم حقهم 
المؤسسين بين الامس واليوم.
أعلن محمد سيدي إبراهيم بصيري عن قيام خلية جنينية وما يعرف بعد ذلك بالحركة الطليعية التي كانت ألبنة الأساسية لتشكيل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بعد ذلك, فكان القائد  المؤسس الشهيد الولي  بمعية أناس قلايل يعدون على رؤوس الأصابع يرسمون معالم خريطة لم تكتمل بعض معالمها إلى حد الساعة برغم من حتميتها رغم عن  هذا وذاك ...رجال كتب القدر  على بعضهم ان يرحل بدون ان يودعنا او حتى يعطينا لو قليلا من كثير أعمالهم الجليلة لنتعلمها ونكون شاهدين عليها أمام التاريخ للأجيال الصاعدة رجال لا تعد مناقبهم ومآثرهم الحميدة  ومنهم من أحيل ومنح تأشيرة التقاعد برغم من إرادته لان البعض طبعا يبحث عن كتابة تاريخ أخر لا مرجعية له ألا قناعات أصحاب المعالي وأمراض السلطة وقد يكون ذلك من منطلق (الثورة تأكل أبنائها)وجهلهم لمعنى الأخيرة ...أما الصنف الأخير من المؤسسين فقد أحيل إلى عطلة عمل من النوع الأكاديمي فأصبح بعضهم بعيدا عن القرار او المشاركة في البرامج السياسية للحركة او الدولة السبب في ذلك حقائبهم الوزارية الخيالية التي نحن بتأكيد في غنى أصلا عن استحداثها أصلا ؟ولكن هي حاجة في نفس يعقوب للذين يبحثون عن كتابة تاريخ ما بعد 10 مايو ليرسخوا في أذهاننا أنهم أصحاب المعركة وما رجال الأمس ألا سحابة عابرة فبعد  المؤسسين الأوائل فعلا لفكرة رحيل اسبانيا والمطالبة بالاستقلال إلى أسلافهم الذين عرفوا بعد ذلك بالخلية الأولى للجبهة وهم من اشرف على أتطير النازحين في مخيمات اللجوء كان الأمر هناك يسير بشكل طبيعي الكل يحترم خصوصيات الأخر  وفق للمبدأ الوحدة الوطنية  إلى ان جاءت الصدفة بأناس استعراضيين يسعون لترسيخ ثقافة الوثنية السياسية تحت عنوان لكم الأمس ولنا اليوم ...
القارئ العزيز لا تسبح بعيدا بالله عليك هل الامس واليوم وجهان لعملة واحدة فعلا ؟قد يكون الجواب نعم وهو فعلا كذلك ولكن الجميع بمافيهم انا وانت لا نراهم كذلك اتدري لماذا؟
اين حقيقة الوحدة الوطنية التي نحتفل بها جميعا وهي اسمى وارقى المبادئ النبيلة التي اسس لها رفاق اعلي بيبا وسلامة الداي وسيدي لبصير ..و و ؟
اين الحكمة في القرار و جماعيته التي طلقناها بثلاث ؟
اين منطق انت انا وانا انت وكلنا لشعب الصحراوي ؟
نعم هناك اشخاص تزعجهم حقائق هكذا ولكن لتاريخ من يحكيه
_مابعد10 مايو ومؤسسين الوثنية السياسية
تارة بعد الأخرى يظهر بطل جديد يوصف لنا بانه رجل المرحلة والمعركة وما هو بذلك؟ نعم هناك صراع اصبح يطفو على السطح بين المؤسسين لما قبل 10 مايو والمهدمين ل 12 اكتوبر عيد الصحراويين...ولكن من البديهي ان تتم تصفية رجالات الامس واحد تلوا الاخر ليس عن طريق النفي او الاقتيال ولكن سياسة طويل المدى وقوي الفعالية انجع واكفل من الاساليب باحالتهم للحياة الجبرية الغير مباشرة فلا يخفى على احد ان في المراحلة الاخيرة من ثورتنا المباركة  شهدنا ما يعرف بترسيخ ثقافة الوثنية السياسية ولكن ليس ذلك بقريب بعد كذا وكذا...و..؟
نعم هناك من سيعى الى دفن تاريخ ماقبل 10 من مايو ولكن  ذلك درب من الخيال
_الثأر السياسي والتاريخي
لن أطيل الحديث في هذه النقطة بذات لان أي فرد منا بتحليله يمكن ان يخلص الى استنتاج الا وهو ان البعض يسعى بعد كل مؤتمر شعبي عام الى استحداث أسماء  وزارات او قطاعات او سميها ماشئت وقد تناولت مجلة المستقبل الصحراوي ذلك في مقال حمل عنوان(المؤتمر ماذا تغير)ولكن لم يبرز الاسباب من ذلك  فكان بالاسس  تكريس ثقافة ثنائة التحرير والبناء ؟ بالله عليك عن أي بناء تتحدث أي بناء في المنفى هذا الذي نتكلم عنه ونحن لا زلنا في مشوار ثورة التحرير ام اننا استثناء عن باقي ثورات العالم ولكن ليس هذا ببديهي مادام البعض من اصحاب السلطة يبحث عن تبني انجاز ما لم نصل اليه بعد وهنا اسحضر حوار دار بيني واحد قيادات الجبهة انتهزة فرصة تواجده في احدى الايام التكوينية للفروع الطلابية والتلاميذية التي نظمت مؤخرا في (الكورسو) فكان سؤالي هو ماهي الدوافع الحقيقية لاعلان تأسيس الدولة الصحراوية؟ فقال لي ببساطة انه قراء في ابجديات الجبهة ان الهدف من ذلك هو بدرجة الاولى سد الفراغ الاداري الذي سيخلقه خروج المستعمر الاسباني وكذلك من اجل الدعاية الخارجية لا اكثر ولا اقل فسألته مقاطعا اذا كيف تفسر طغيان انشطة الدولة في المنفى على الجبهة كحركة تحرير؟ فأجابني قائلا  اليوم الجميع في المنفى يكرر ثنائية التحرير والبناء...ليبتسم قائلا غدا ستزول كلمة التحرير لتبقى كلمة البناء وترسيخ دولة المنفى التي كان بالامس الولي يرفضها والتي نحن كمؤسسين نرفضها ....
نعم هناك من يسعى لازالة كلمة التحرير تحت فلسفة حقيقة الدولة ولو على المنفى وبذلك يكون في كل مرة قد خطى خطوة الى الامام في القضاء على المؤسسين وافكارهم ...بوزارة كذا وكذا او تمثيلة كذا...
_هل وفيناهم حقهم :  
كل حركات العالم التحررية  تقيم الدنياء في حدث اعلان تاسيسها ليس بالاغاني او المفرقعات او الوان الطيف ولكن بإبراز معالم الحدث ومناقب مؤسسيه و ورثتهم الشرعيين ولكن عندنا العكس يمر الحدث بمأدبة غدا على شرف من لا صلة لهم بالحدث أصلا وهنا  وخير دليل على ذلك ذكرى انتفاضة الزملى واعلان تأسيس الجبهة ويوم الشهيد ...تستحضرني حادثة سخيفة وهي ان احدى المحاضرات التي كانت ستلقى لنا في الدورة التكوينية الاخيرة لطلبة والتلاميذ تحت عنوان مسيرة الولي كان سيشرف على تأطيرها  شخص لا يملك اصلا من المعلومات الكافي لتقديمها لنا بحكم التاريخ وفي الاخير تم تأجيل المحاضرة لان البعض لا يردينا ان نعرف الرجل ومناقبه
عندنا تقام الدنيا وتسخر كل الامكانيات لاقامة حفل استقبال ما يطلق عليهم بالمتضامنين او لمهرجان الرقص والغناء () المنعقد اخيرا ....
عندنا تمر الاحداث التاريخية وكأن لا حدث ولا هم يحزنزن
عندنا تترعرع الاجيال بدون دراسة تاريخ وافكار مؤسسين تنظيمنا السياسي ونواته الاساسية
ما هذه السطور الا قليل من كثير اصبح يطاردني اين ما ارتحلت وجلت واتقدم باخلص الشكر والعرفان الى كل المواقع الصحراوية المستقلة انابعة من رحم هذا الشعب الكريم 
وكل الوطن او الشهادة والهزيمة ولعار للعدو والخونة الذين يسبحون في فلكه اولائك الذين باعو الضمير 

 بقلم :ابن المقاتل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review