11‏/12‏/2012

يوميات شاب صحراوي...رسالة للمحتل!!!

 كبادة حمد السيد 
 العدو مهما تعددت مضارب تعامله فهدفه دائما واحد ,يلجـأ لمختلف الطرق والوسائل من اجل البحث عن شرخ ما يلعب على أنغامه اليوم او غدا..., وكثيرا ما ينتظر الفرصة المناسبة لحدوث ذلك وقد يضحي بكل شي من اجل اليوم الموعود في نظره. معتقدا ان كفاح الشعوب سيزول بزوال رجال اليوم...او الغد ولكن ذلك درب من الخيال ....
تجتمع الجماعة على طبلة الشاي الصحراوي الأصيل ليعلن الأخير عن بدء جول أخرى من النقاش والطرح البناء وتصور المستقبل و أفاق القضية وأي الأساليب النجع لاسترداد الوطن المسلوب.. .,هي مواضع كلها أصبحت الشغل الشاغل لكل شاب صحراوي ...سيداحمد شاب لا يتجاوز عمره الخامس والعشرين يؤيد خيار  الكفاح المسلح والعودة إلى معارك جبال الواركزيز, ليستطرد قائلا إنا بقاعنا المحررة تشتاق  لزهير الدبابة وصوت المدفعية...ليطرح سؤال على صيغة إجابة(يخوتي انتموما شاكين عن العدد اوطائراة الشبح والصواريخ يزو شي ويقدو ايوقفو ارادة جيشنا  ) ليبتسم قليلا  ليكمل حديثه قائلا  بالأمس الغريب  أسقطنا  الطائرات المغربية  وأسرنا ألاف الجنود بإمكانياتنا المحدودة...   انعم هي الإرادة وقوة الثقة في الذات والدفاع عن المبادئ والسير على نهج الشهداء مستشهدا في مجمل حديثه بمضمون مقولة شهيرة لشهيد الولي مفجر الثورة(سنكون اليوم أوغدا قادرين على نقل المعركة من الأراضي المحتلة إلى داخل المغرب) ليقول مرة اخرى  اذا اعلن عن استئناف الكفاح المسلح سأترك مقعد دراستي والتحق بصفوف الجيش مع العلم يا رفاق اني قد امضية فترة التدريب في مدرسة الشهيد الولي العسكرية وانتظر قرار العودة بكل شغف ولدي الزي العسكري محتفظا به وكل ما سمعت خبر عن ذلك البسه لأكون في هبة الاستعداد.
ليقاطعه عبد الرحمان بهدوء و إنصات.
عبد الرحمان  لا يتجاوز عمره الثالثة والعشرين ربيعا هو الأخر  مولع بالسياسة لكنه لا يعارض فكرة سيدا حمد من ناحية المبدأ  ولكن يرى ان الأسلوب التفاوضي  مع تصعيد الانتفاضة  هو الأنسب لحل القضية الوطنية  ليستطرد قائلا " اليوم تعترف بنا أكثر من ثمانين دولة وكل المنظمات الإنسانية سجلت في هيئة الأمم المتحدة خروقات المغرب لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مذكرا بزيارة المنظمات الغير حكومية والتي تلعب دورا كبير في القرارات الدولية لما لها من وزن سياسي محترم  مضيفا نحن خلال المفاوضات نقدم طرحا بناءا ولا نطالب بحل سحري بل بالمنطق فقط إجراء استفتاء حر عادل ونزيه ...في السياق نفسه يقول القضية اليوم تشهد حراكا سياسي واسع على الصعيد الدولي وشيئا فشيئا سيجد المغرب نفسه في زاوية محاصرا من جميع الجبهات السياسية والإنسانية والثقافية  أما العسكرية فمنذ تسع وثلاثين سنة هو كذلك... مضيفا قضيتنا الوطنية كانت محاصرة إعلاميا ولم يكن هناك أي منبر إعلامي يفضح تلك الممارسات الممنهجة  أما اليوم فلنا ان نفتخر بتلفزيوننا الوطني وإعلامنا الالكتروني المستقل الذي شهدنا ميلاده في بداية الألفية الأخيرة مؤكدا في قوله (هذه المواقع أصبحت تزعج العدو لانها تعمل على نشر الحقيقة لا طالما ان القضية في ظل غياب الإعلام هي الضحية ) قائلا الكثير من الشعوب لم تكن على علم بمشكل الصحراء الغربية ولكن كل ما أدركت ذلك عبر البعثات الدبلوماسية او  الوسائط الإعلامية  تعبر عن تضامنها وتمسكها ومساندتها لمطالبنا المشروعة المتمثلة في حقنا في الكرامة والحرية على كامل ربوع ترابنا الوطني وذلك عن طريق استفتاء تشرف عليه الهيئات المختصة ".
اختلف سيدا حمد وعبدا لرحمان في الأسلوب ولكن الهدف واحد كلاهما يدرك تماما ان العدو لا يرحم وانهقد  يتحالف مع  الصهيون لإبادة الصحراويين. 
وأخيرا جاء دوري لأطرح السؤال على رفيقا الدرب...هل يدرك الشباب الصحراوي ان المخزن المغربي يطيل أمد الصراع و ينتظر ان يكون جيل وقف أطلاق النار هو صاحب القرار ليساومهم  ويخادعهم ويراوغهم؟ فهو يعتقد إننا  اقل وطنية من مفجرين الثورة و رعيلهم ...وأننا ترعرعنا في جو لا حرب وبتالي لا نرقى لا للأسلوب العسكري او السياسي في نظره ...وهو يبتسم كثيرا ويفرح لما يسمع او يقراء عن نقدنا لقيادتنا وانا ذلك في صالحه ويمس من مصداقية الجبهة.
يجيبا بصوت واحد ومرتفع "جيل اليوم او غدا او بعد غد كلاهما أقوى من الأخر وأكثر وعيا  بتاريخ شعبه وأصالته التاريخية ورحل بصيري فجاء الولي ورحل الولي فأنجبت  الصحراويات ألف من أمثال بصيري والولي  والقضية لا تزول بزوال الرجال واستشهادهم ورحيلهم "
سكت الجميع وارتعشت الأجساد  الأضيق بدوري
مهما وصل نقدنا لقيادتنا في تسيير الأمور والشأن العام  فذلك من مصلحة الولا للقضية والخوف عليها وذلك لا يعني اننا نختلف معهم في الهدف او نسفه أعمالهم وتاريخهم  بل بالعكس فهو اعتراف لرفقائهم ولهم "والجبهة هي كل الصحراويين أين ما تواجدوا ولن تزول إلى بعد ان يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي الأخير يمكن للعدو ان يلعب بالرمال ويشكلها كما يشاء  ولكن من المستحيل ان يحرك الجبال.
هي رسالة للمحتل المغربي ومن يسبحون في فلكه أولائك الذين يطنون ان زخم الثورة الصحراوية وقوتها سيتوقف بزوال الرجال, فابشروا ان كل الصحراويين هم من أمثال سيدا حمد عبدا لرحمان.
وما نامت أعين الجبناء وعلى عهد الشهداء سائرون وعاشت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب...      

Kabadah2@gmail.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review