محمد المخطار البشير
نشط احد الحقوقيين الصحراويون امسية تحسيسية بواقع حقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان و المنظم من طرف جمعية اطفال الباسكية، فبعد ان سرد الواقع المر و بتفاصيل دقيقة مدعومة بالصور و اشرطة فيديو اصيب الحضور بالذهول الى درجة ان البعض اطلق العنان للدموع مع التضرع الى الله ان يرفع الظلم عن المظلومين، كان المشهد يدمي القلوب، تدخلت فتاة اسبانية لتسأل و هي تحت الصدمة من هول ما سمعت عن دور المواطن المغربي كانسان في استنكار الممارسات الهمجية و البوليسية للمخزن في حق الانسان الصحراوي، لكن للاسف لم يكن بين الحضور انسان مغربى و لا انسان يمتلك اجابة واضحة و مقنعة للرد على السؤال، فاتت الاجابات علي شاكلة "الملك هو الآمر و الناهى" و "المغاربة مسيرون وليس مخيرون" قبلت الفتاة الاجابة لكن بقي في نفسها شئ من لماذا؟ و كيف؟ واين؟ و حتى؟ .
لان جميع اسباب الجهل بحيثيات وتاريخ الصراع المغربي الصحراوي قد زالت بعد ان تحول العالم الي قرية و اصبحت المعلومة في متناول الجميع و من مصادر مختلفة و ولي زمن الوصفات الاخبارية المعلبة الالزامية الواحدة و الوحيدة.
و هبت رياح التغيير لتعري انظمة و تقتلع اخري من جذورها وتحرر الانسان من وصاية اعلام الدولة و قد بات لزاما علي جميع الاشقاء المغاربة الشرفاء ان يبحثوا في ماضى و حاضر الصراع بكل موضوعية و في هدوء و تركيز تام بعيدا عن ضجيج معزوفات المخزن البالية مثل "الوحدة الترابية " و "المسيرة الخضراء" و "العيون عينية" و "الصحراء ديالنا" و ما شابه ذلك، والارتقاء من منزلة المفعول به الى مرتبة الفاعل الواعي والمتلقي الذكي، هذا وعلي كل مستوطن او مستثمر مغربي منتفع بشكل مباشر أو غير مباشر من خيرات و مقدرات الصحراء الغربية و الاكيد يراهن علي بقاء الوضع كما هو عليه أن يتأمل و يراجع حساباته فهذا لا يمكن ان يستمر واهل الارض يعانون من ثلاثية اللجوء ,الفقر و الاستبداد طال الزمن او قصر و التجارب التاريخية الداعمة لذلك كثيرة و الغد لناظره قريب.
فانتم مدعوون الى وحدة انسانية قبل الكلام عن وحدة ترابية، فكلنا بشر وقد نختلف فى الرَأي و لكن دون الخروج من دائرة الانسانية فقد رأينا جمعيات اسرائلية مناصرة لحق الفلسطينيين و شاهدنا الامريكيين يخرجون في مظاهرات منددة بالتدخل العسكري الامريكي هنا و هناك .
خرجتم للتنديد بجرائم الاسرائليين في غزة جزاكم الله خيرا شئ أثلج قلوبنا، لكن الاقربون اولي بالمعروف، نسجن و نعذب و نقتل و تستباح اعراضنا و نحرم من ابسط حقوقنا أمام انظاركم و تحت اسماعكم ولا تحركون ساكنا، قد تكون لكم اسباب ومبررات نحن نتفهمها فعصى و سيوف و عيون المخزن لا تبقي و لا تذر، لكن الزمن تغير و هامش تحرك أعداء الانسانية تضائل في العالم والفرصة متاحة اكثر من اي وقت مضى و الساكت عن الحق شيطان أخرس.
نشط احد الحقوقيين الصحراويون امسية تحسيسية بواقع حقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان و المنظم من طرف جمعية اطفال الباسكية، فبعد ان سرد الواقع المر و بتفاصيل دقيقة مدعومة بالصور و اشرطة فيديو اصيب الحضور بالذهول الى درجة ان البعض اطلق العنان للدموع مع التضرع الى الله ان يرفع الظلم عن المظلومين، كان المشهد يدمي القلوب، تدخلت فتاة اسبانية لتسأل و هي تحت الصدمة من هول ما سمعت عن دور المواطن المغربي كانسان في استنكار الممارسات الهمجية و البوليسية للمخزن في حق الانسان الصحراوي، لكن للاسف لم يكن بين الحضور انسان مغربى و لا انسان يمتلك اجابة واضحة و مقنعة للرد على السؤال، فاتت الاجابات علي شاكلة "الملك هو الآمر و الناهى" و "المغاربة مسيرون وليس مخيرون" قبلت الفتاة الاجابة لكن بقي في نفسها شئ من لماذا؟ و كيف؟ واين؟ و حتى؟ .
لان جميع اسباب الجهل بحيثيات وتاريخ الصراع المغربي الصحراوي قد زالت بعد ان تحول العالم الي قرية و اصبحت المعلومة في متناول الجميع و من مصادر مختلفة و ولي زمن الوصفات الاخبارية المعلبة الالزامية الواحدة و الوحيدة.
و هبت رياح التغيير لتعري انظمة و تقتلع اخري من جذورها وتحرر الانسان من وصاية اعلام الدولة و قد بات لزاما علي جميع الاشقاء المغاربة الشرفاء ان يبحثوا في ماضى و حاضر الصراع بكل موضوعية و في هدوء و تركيز تام بعيدا عن ضجيج معزوفات المخزن البالية مثل "الوحدة الترابية " و "المسيرة الخضراء" و "العيون عينية" و "الصحراء ديالنا" و ما شابه ذلك، والارتقاء من منزلة المفعول به الى مرتبة الفاعل الواعي والمتلقي الذكي، هذا وعلي كل مستوطن او مستثمر مغربي منتفع بشكل مباشر أو غير مباشر من خيرات و مقدرات الصحراء الغربية و الاكيد يراهن علي بقاء الوضع كما هو عليه أن يتأمل و يراجع حساباته فهذا لا يمكن ان يستمر واهل الارض يعانون من ثلاثية اللجوء ,الفقر و الاستبداد طال الزمن او قصر و التجارب التاريخية الداعمة لذلك كثيرة و الغد لناظره قريب.
فانتم مدعوون الى وحدة انسانية قبل الكلام عن وحدة ترابية، فكلنا بشر وقد نختلف فى الرَأي و لكن دون الخروج من دائرة الانسانية فقد رأينا جمعيات اسرائلية مناصرة لحق الفلسطينيين و شاهدنا الامريكيين يخرجون في مظاهرات منددة بالتدخل العسكري الامريكي هنا و هناك .
خرجتم للتنديد بجرائم الاسرائليين في غزة جزاكم الله خيرا شئ أثلج قلوبنا، لكن الاقربون اولي بالمعروف، نسجن و نعذب و نقتل و تستباح اعراضنا و نحرم من ابسط حقوقنا أمام انظاركم و تحت اسماعكم ولا تحركون ساكنا، قد تكون لكم اسباب ومبررات نحن نتفهمها فعصى و سيوف و عيون المخزن لا تبقي و لا تذر، لكن الزمن تغير و هامش تحرك أعداء الانسانية تضائل في العالم والفرصة متاحة اكثر من اي وقت مضى و الساكت عن الحق شيطان أخرس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق