11‏/12‏/2012

حذاري من الفايس بوك


صبار محمد صالح أعليات
لم أكن ارغب في الكتابة بقدر حب لها ، إلا إني وجدت نفسي مرغما على الخروج من مدرجات المشاهد المتصفح الذي ينزوي في مقعده ، فقط .. يود المشاهدة من اجل المشاهدة ، دون أن  تحركه مشاعره ليشجع فريقا عن فريق ..وتساءلت لماذا هذا الشعور السلبي ؟ لماذا جمهور المدرجات فيه من يشجع ويصفق ويهلل لفريق بعينه والأخر نفس الشيء ؟ وجدت نفسي وأنا اكتب هذه الأسطر علها تنفع ويصدق فيها القول ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين .
 يصاب المرء منا بالإحباط والتذمر وهو يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ، ويرى بعض المواضيع التي تطرح فيها دون وخزت ضمير لا من من طرحها ولا من من سوقها   .
 وأنت تتصفح تلك المواقع الاجتماعية تحس بان معركة من نوع أخر  تدور رحاها بين أبناء الشعب الواحد للأسف الشديد عناوينها تارة الخيانة وأحيانا الانتهازية وغير ذلك من المتاهات التي بدأت تجد طريقا لها على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهنا نطرح سؤال من المستفيد من هذا كله ؟ لماذا وصل الأمر بالدخول في معارك وهمية على حساب القضية بين من يفترض فيهم الائتمان عليها وعلى القواعد الشعبية التي ترى فيهم المخلص من عبث الاحتلال   .
عادت بيا الذاكرة  لحظة إلى الوراء ، وتمنيت لو عاد البرنامج الإذاعي الذي كان يبث على أمواج الإذاعة الوطنية  " قضيتنا على الانترنيت " للزميل سعيد زروال الذي تم إيقافه بمبرر تافه إجحاف في حق برنامج عصري وحديث يتكلم بلغة المرحلة  .. ربما لم يفهموا المسؤولين القائمين على أمر هذه القضية ، عمق الفكرة  للزميل سعيد زروال انذك ، وبعدها وخلفيتها من حاجة وسائل إعلامنا الرسمية  لمثل هذه البرامج التي تطرح قضايا وتحسس بخطورتها على الرأي العام الوطني ومن وراء ذلك خطورة الانترنيت وما قد يسببه من صراعات هامشية لا تخدم المشروع الوطني، ادري يقينا أن الفكرة كانت متقدمة ورأينا العام الوطني في امس  الحاجة له كذلك خاصة في ظل عدم توفر الانترنيت للاغلبية العظمى منه حتى يطلع على كل حيثيات القضية ليس من القنوات الرسمية ولكن من الفضاءت الاتصالية الاخرى ، لكن للأسف الشديد قصور الفهم والتوجس لدى البعض قطعوا الطريق على هذا البرنامج الهادف في وقته وزمانه .
لا أدري لماذا لم تستوعب بعد قيادتنا أنه أضحى من الضروري إيجاد خطاب جديد خاصة ذاك المتعلق منه بالشق الإعلامي ، والتعاطي مع الإعلام البديل المتمثل في الانترنيت وكذا الصفحات الاجتماعية " الفايس بوك " ويعودوا بذاكرتهم قليلا بداية الربيع العربي كيف استطاع شباب الفايس بوك دحر أنظمة ما كانت تعتقد أنها ستسقط بتلك الطريقة المهينة ، ناهيك عن قضية يتربص بها الاحتلال ويستخدم من اجل النيل منها  المشروع وغير المشروع .
لقد بات من ضروري إيجاد إلية وخطاب جديد  للتحسيس بخطورة دخول في قضايا لا تخدم المشروع الوطني  خاصة في المسحات المفتوحة .
 إن  الخشية الحقيقة من معارك تدار على الصفحات الاجتماعية التي اختارها البعض ساحة لتصفية الحسابات بين من يعتنقون نفس النهج المتمثل في تحرير الوطن ، الخشية تكمن من الضرب في المشروع الوطني  برمته ،  وليتذكر الجميع ان الفتنة اشد من القتل، إن اخطر ما نخشاه  هو أن ندمر بأيدينا ما بناه الشهداء وما ثاروا من أجله فحذري من الفايس بوك وما تطرحون فيه من مواضيع لا تخدم المشروع الوطني وعهد الشهداء  .
والأجدى بأن نوجه معركتنا المصيرية في هذا الفضاء  المتمثل في صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من الساحات لمقارعة الاحتلال وفضحه ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

1 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review