27‏/1‏/2013

الملتقى الأول للفنانين المهاجرين الصحراويين .. عود على بدء

عالي أحمد سالم ديدة.
لفت إنتباهي مقال لاحد الوطنيين الشرفاء " كرب الهاوا امبارك" بخصوص ما سمي بملتقى الفنان الصحراوي الذي نظمته جمعية صاند بلاست بالتعاون مع الجالية الصحراوية بمدينة بيتوريا بإقليم الباسك وبعلم من ممثل وزارة الثقافة الصحراوية في إسبانيا، وقبل أن أغوص في بحرالمقال أريد ان الفت إنتباه كاتبه حفظه الله إلى أن حب الوطن شعور وإحساس وجداني فلأجله تبذل الدماء وتخضب السيوف وتباع النفوس، وأرق شعور وأنبل إحساس هو حب الوطن ولأن حبنا للوطن حب فطري فليس ضروريا أن يكون الوطن مفعما بالجمال، فقد تكون أرض الوطن جرداء قاسية، ومناخه قاسٍ وجاف... الخ، وعلى الرغم من ذلك يظل الوطن في أعيننا حبيبا وغاليا...
إننا نؤمن بالوطن كقيمة إيمانية عظيمة ترتكز عليها مجموعة اعتبارات مهمة كالولاء والحب والتضحية والدفاع عنه، إلى درجة عدّ الموت في سبيل الوطن شهادة تُدخل صاحبها جنات الخلد، ونؤمن به كقيمة مادية منفعية باعتباره كياناً متجسداً لتحقيق احتياجاتنا ومتطلباتنا، ونؤمن به وجدانياً لارتباط نشأتنا وطفولتنا به، ولذا فإن مبدأ الولاء للوطن يحتم علينا الحفاظ على ثوابته ومنجزاته وكل مكتسباته والدفاع عنها وحمايتها "وفي مقدمتها الوحدة الوطنية " والحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية وأن تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، أنه لا يجوز الاختلاف على مبدأ الولاء الوطني أو تركه عرضة للاجتهادات الخاطئة.
يعد التراث الشعبي الصحراوي والموروث الثقافي أحد دعائم الهوية الصحراوية ومرآة صادقة له، حيث يمثل الجذور الضاربة للشعب الصحراوي في التاريخ، لتدل على أصالة هذا الشعب وقدرته على الصمود في اوجه المتغيرات والنكبات، ولعبت الفرق الفنية دورًا حضاريًا عبر عروضها التي قدمتها في الملتقيات الدولية كلغة تواصل مع الثقافات الأخرى، تبرز من خلالها ملامح وفنون الشعب الصحراوي وعدالة قضيته لتشكل صخرة تقف في وجه الاحتلال، الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة،  لمحو تاريخ شعب عمر هذه الأرض، لإحلال ثقافته وتصوير الشعب الصحراوي كشعب غريب في ارضه، وعملت الفرق الفنية على إحياء التراث الثقافي غير المادي، و اعطته أهمية خاصة، لكي يعكس العديد من مظاهر الحياة والجوانب الثقافية والفكرية للمجتمع الصحراوي وليعبر عن حياته وعاداته وتقاليده التي لا تمت بأية صلة لثقافة و عادات المحتل المغربي، وما يحزّ في النفس هو نعت كاتب المقال وناقله "المحفوظ محفوظ" حفظه الله الفنان الصحراوي المهاجر بالمزايدة و التطاول كأنه حفظه الله هو الوصي على الإرث الثقافي ‼
أذكرك حفظك الله بأن الفنان الصحراوي سطع كالقمر رغم غياب النجوم في المهرجانات و الملتقيات الدولية لإيصال صوت الشعب الصحراوي و عدالة قضيته وليس ذلك بفضل دانييل سميث او غيرها ، أما فيما يخص ما ذكرته بتنظيمكم يوما دراسيا حول الفن النغمي الصحراوي كل سنة و تستدعون له كل من له علاقة من بعيد او قريب لما لا تستدعون فناني المهجر؟
فقط للتذكير لسنا في صدد تقييم مهرجان ثقافي او مسابقة فنية بين الولايات،ما تم إستناجه من خلال الملتقى الأول للفنانين الصحراويين المهاجرين يمكن تلخيصه في النقاط التالية :
ـ القضية الوطنية فوق كل إعتبار و لا مساومة عليها .
ـ كل ما يخدم الموروث الثقافي الصحراوي بمختلف جوانبه بالتنسيق مع الجهة المعنية (وزارةالثقافة) سيتم التعامل معه طبقاً للمعايير القانونية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review