2‏/1‏/2013

كل عام وقضاتنا بالف خير

القاضي : بابا مولود حسني
استقبل الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجيئين والمناطق المحتلة وفي الشتات العام الجديد راجيين من المولي عز وجل ان يكون عام الفرحة بالاستقلال التام.
ومن جملة مكونات مجتمعنا هذا فئة القضاة هذه الفئة التي شكل الشباب السواد الاعظم منها ان لم نقل كلها و غدت تفتخر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم بان اصبح لها بفضل هؤلاء مؤسسة من مؤسسات الدولة الصحراوية المنشودة غير ان ما يعيشه زملائنا من استهتار واستهزاء ان لم نقل احتقار من قبل اشخاص لايفقهون الا في ابجديات الالحاد التي تعلموها من كبارهم يبشر بان مستقبل هذه المؤسسة حتما لن يختلف عن بقية المؤسسات التي بدأت في التهالك بعد سنوات قليلة من تأسيسها بسب تفشي الفساد والرشوة بعد ان كانت مكسبا نعتز ونفتخر به.
لماكان القضاء هو الركيزة الاساسية لاقامة العدل بين الناس وهو مفتاح كل اصلاح فقد تحرك القضاة للدفاع عن استقلاليتهم
ونزاهتم والمحافظة علي كرامتهم وسمعتهم وهذه المطالبة كانت دائمة ولم يكن القضاة صامتين ابدا بل كانوا ولازالوا مصريين غير ان التحرك الاخير كشف ماكان يدورفي الخفاء من صراع بين القضاة ومؤسستهم
فهل من العدل ان يحال القاضي او تنهي مهامه مالم يرتكب فعل مجرم بنص القانون او اخل بشرف مهنته
هل من الجرم ان يطالب القضاة بمظلة تحميهم وتمثلهم كما هو معمول به في باقي بلدان العالم
هل من الجرم ان يطالب القضاة بتحقيق العدالة والاخذ بروح القانون
هل من الجرم ان يطالب القضاة بالاخذ بخطورة عملهم وبالتالي توفير الحماية لهم
هل من الجرم ان يطالب القضاة بتاهيل الكوادر المساعدة لهم
ومتي كانت المطالبة بابعاد اشباه القضاة عن ساحة القضاء جرما
ومتي كانت المطالبة بالتحرر من جبروت اشباه الوطنيين والمثقفين الذين عطلوا الحريات والدستوروفتحوا ابواب الفساد ولم يحترموا احكام القضاء بل ارادوا ان تخضع احكام القضاء لاهؤاءهم حتي تصبح نافذة جرما
ان القضاة يعانون لانه لايوجد دستور فعلي لان السلطة التنفيذية احتقرت الحريات العامة واحتقرت القوانين وبالتالي عطلت الدستور وجعلت منه مجرد تحفة لم يبق لها سوي ان تحتفظ بها في متاحفها
    ايها السادة المتنفذين في السلطة أنتم أدرى منا بأنه لا استقلالية حقيقية للقضاء من غير تحقيق المطالب المشروعة والمعقولة للقضاة وان القضاة الذين رفعوا صوتهم من اجل تحقيق هذه المطالب لن يصمتوا بعد اليوم لسبب بسيط وهو ان عالم اليوم ليس هو عالم الامس كما تعلمون جيدا انه لن يكون هناك قضاء مستقل إن لم يكن القضاة مستقلين و قادرين على التعبير عن رأيهم بكل حرية وامان
    وتذكروا ان المقاعد لن تدوم وستعودون الي ساحات المحاكم والي ضمائركم قبل ذلك وتسالون ذواتكم ما الذي جعل عذوبة وسطوة المقاعد تتغلب علي حنكتكم وتجربتكم قبل ان تصبحوا وزراء
وعلي اية حال مايحدث للقضاة وهم اناس من رحم هذا الشعب يمس بكافة الشعب الصحراوي لان ذلك انتقاص من حقوقهم واستقلاليتهم ولكي لاتذهب حقوق الناس في مهب الريح امام تجاوز السلطة التنفيذية التي ثبت انحرافها كان علي جميع طوائف المجتمع ان يدافعوا عنهم ويقفون الي جانبهم لان المواطنين هم اول من يتضرر من عدم توفير العدل
ان الدول لاتستقيم الا بإستقامة العدل فيها والعدل لن تقوم له قائمة مالم يعتني برجاله سواء من حيث التكوين والتأهيل العلمي او من حيث شعور رجاله بالامن والأمان ماديا ومعنويا والابتعاد عن تسيسه وطالما اننا لازلنا لم نحقق بعد ماخرجنا من اجله وهو الاستقلال التام واقامة الدولة الصحراوية فكان من الاولي والاجدر بنا كحركة تحرير وطنية ونحن نؤسس لدولتنا المنشودة ان نحافظ علي مانم تاسيسه من مؤسسات وذلك بالعناية برجال مؤسساتنا سواء من حيث التاهيل العلمي او بالاعتناء بهم وبحاجاتهم واخضاعهم من الكبير الي الصغير للقانون وازالة كل الاعشاب الضارة التي تعيق عملهم وبالتالي تعيق الحفاظ علي مؤسساتنا.وحتما علي قيام دولتنا
وكل عام وقضائنا بالف خير

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
electronic cigarette review